شاب أمريكي أتى إلى المركز الإسلامي بمدينة نيويورك في فجر أحد الأيام وقال للإخوة في المسجد أريد أن أكون محمدياً،
أريد أن أسلم ولا تسألوني عن السبب فنطق بالشهادتين ( شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمدا رسول الله ). وعلّموه
الوضوء والصلاة وقال لهم: أريد أن أن أبقى معكم عدة أيام في المركز فرحبُّوا به،
ومن اليوم الأول لفت أنظار الجميع في
المركز بكثرة صلاته ودعائه وبكائه ! وفي اليوم الرابع أتى إلى أحد الإخوان في المسجد
وقال له: أريد أن أسمع القرآن.. اقرأ علّي القرآن..
فقال له: يا أخي والله إني مسلم من عشرات السنين ولكني احتقرت نفسي وعبادتي بجانبك
فأسألك بالله ما هي قصتك ؟
فقال له: أنا منذ أربع سنوات ما أنام إلا باكيا داعياً الله أن يهديني إلى الدين الحق،
وفي الليلة التي سبقت مجيئي إليكم
رأيت عيسى عليه الصلاة والسلام في المنام
وقال لي: كن محمديا.. كن محمديا.. فأنا ومحمد أخوان، ومحمد صلى الله عليه
وسلم أُرسِل للعالمين كافة نذيراً وبشيراً، وسأنزل آخر الزمان وأحكم بشريعته.. وبعد دخولي في الإسلام.. ولمَّا بدأت أصلي
وجدت راحة وسعادة ولذة عجيبة لم أذقها طوال حياتي،
وهذا سبب كثرة صلاتي ودعائي. اهـ يقول الشيخ: وفي ذلك اليوم في
صلاة العشاء قام ذلك الشاب للصلاة وفي الركعة الأولى سجد ولم يرفع من سجوده،
وبعد انتهاء الصلاة.. نادى الإمام عليه ليقوم
فلم يقم.. فقاموا ليحركوه فإذا به قد فارق الحياة..
من فوائد القصة:
1- فضل الصدق وأنه يدل صاحبه للحق والخير.
2- فضل المراكز الإسلامية والمساجد في الدعوة إلى الله.
3- أنَّ رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم هي الرسالة الحقَّة الخالدة كما ظهر ذلك في الرؤية.
4- بيان أن سعادة بني الإنسان لا تكون إلا في الإسلام.
5- بيان فضل الله ولطفه وسعة رحمته بعباده.
المصدر: الشيخ محمد حسان.
تعليقات