أشهر
قضيه فى تاريخ القضاء المصرى إن لن تكن أشهر قضية فى العالم على مر العصور
أتأمل بعض المعانى ...
قضية نبى الله يوسف عليه السلام عندما اتهمته إمرأة
العزيز أنه أراد بها السوء فتم مباشرة اجراءات التحقيق بالاستماع الى
أقوال المجنى عليها فنسبت اتهامها إليه وطالبت بتوقيع العقوبة عليه فقالت
(ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم ) ثم استمع المحقق
إلى أقوال المشكو فى حقه فقال (هى راودتنى عن نفسى ) تقرير الطبيب الشرعى
أثبت أنه (إن كان قميصُه قُدَّ من قُبُلٍ فصدقت، وهو من الكاذبين.
وإن كان
قميصه قُدَّ من دُبُرٍ فكذبت ، وهو من الصادقين . فلما رأى قميصه قُدّ من
دُبُرٍ قال: إنه من كيدكنَّ. إن كيدكنّ عظيم )... الحمد لله ظهرت الحقيقه
أمام القضاة الذين سيحكمون بالبراءة يقينا وهم مرتاحى الضمير ، فجاء الحكم
كالصاعقه (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الأيات ليسجننه حتى حين )... ماذا ؟؟؟
بعدما رأى القضاة أيات البراءه وشاهدوا القميص قد من دبر حكموا بسجنه إلى
مده غير محدده !!! يا الله كم أنت حليم وكم كانوا ظالمين !!! يسجنون النبى
إبن النبى حفيد الأنبياء !!! ما كل هذا الشموخ فى قضاء مصر منذ قديم الزمان
!! ؟؟ الله عز وجل يخبرنا أن من حكموا بالسجن قد ظلموا نبى الله وهم
يعلمون أنهم يظلمون ، ونسوا جميعا أن الله لا محاله ناصر عبده وإن كادت
النساء و خان القضاة ... يخرج بعد كل ذلك يوسف عليه السلام عزيزا مكرما فى
الموعد الذى حدده الله ليحكم مصر وتصبح على يديه فى أزهى عصورها ... سبحان
الله العظيم
تعليقات