قصة فتاة تروى قصة حبها من على النت .. حيث أثبتت الدراسات أن ما بين كل 10 أفراد يستخدمون الانترنت تجد 3 أفراد عاشقين لشخص ما على الانترنت بنسبه 30% من مستخدمين الانترنت يعشقون ويحبون من خلال جهاز الحاسوب او الانترنت فهل الانترنت جدير ببناءا علاقة زوجية وزوج وزوجة صالحين للزواج !
مع القصة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي مشكلة وسأبدأ فيها محاولة الاختصار قدر الإمكان وتوضيح...منذ نحو أكثر من سنتين تعرفت على شاب من خلال أحد المنتديات العلمية وهو من بلد وأنا من بلد أخر هذا لم يشكل عائق بالنسبة لنا لأننا منذ اللحظة الأولى ونحن انجذبنا بشكل غريب وهو على خلق عالي ومهذب وطيب ومتدين واخبرني أنه أول ما يجمع المال الكافي لتكاليف السفر والزواج سيأتي ليتزوجني وأنا وافقت وظل هناك تواصل وزاد تعلقنا مع بعض البعض والله عالم أننا لم نخطئ ونتعدى على ما شرعه الله بحلال ولو بحرف واحد والحمد لله على ذلك .
من فترة عدة أشهر أخبرني أن افتح الموضوع مع أهلي وهم رفضوا لأنه ليس من نفس البلد المهم حاولت جاهدة لإقناعهم وأنه قراري وأنا واثقة به وهو وقف معي وأراد الحديث مع أبي حتى يقنعه مع حوالي 3 أشهر تقريباً اقتنعوا وهو تكلم مع أبي...بعدها بأسبوع وأكثر بقليل غاب يوم ورجع وقال أنه صار معه حادث وأنه هناك أشعة وتحاليل ينتظرها بعدها وجدت رسالة منه يخبرني أنه لم يعد القدرة على الكلام كسابق وأنا كان ردي أنه أنا أحببته لشخصه ليس لصوته أو شكله وأخبرته أن كان هناك مشكلة ما فليخبرني وقال أن أبوه ليس موافق ! أنا تفاجئت لأنه من قبل قال لي أنه أبوه لم يعارضه وأن رفض سيقتنع فيما بعد وقال أنه تحدث معه لعدة أيام وهو مصر على قراره وأنه صار مستحيل الاستمرار معا!
أخبرته أني أنا بنت ووقفت مع رغبتي رغم اعتراض أهلي في البداية وأنت لم تفعل ذلك! أيضاً أنا رفضت منحة دراسية من أجله ورفضت العمل حتى لا يكون هناك أي عائق أمامنا وحتى إكمال دراستي في بلدي لم أفكر بسببه حياتي كلها له ورغم البعد والله والله كنت وفية ومخلصة له كما لو كان يراقبني! أنا الآن متعلقة به كثيرا وأحببته ولكن موقفه يضعني في حيرة رغم أني لا أشك في حبه ولكني لا أعلم لما فعل هذا! والله اعلم لا أريد أن أحكم ولكن حتى مسألة الحادث عندي شك كبير فيها!هل فعلا هو أحبني وكيف يستطيع التخلي عني؟والآن أنا ما الذي أفعله أنا دائمة الدعاء وصابرة على هذه الشدة ولكن قلبي يحترق من البعد والاشتياق,هل سيعود في يوم من أيام؟ فحتى لو كان ما أخبرني به غير صحيح أنا أسامحه
لن أقول لك إن ما بني علي باطل هو باطل لأنني لا أعلم صدق نواياه ، لكنني أؤكد لك أنه طالما دخل الشك قلبك ، في كل ما يخصه فاستكمال القصة سيصبح مغامرة أو مقامرة لا معني لها فالحب والشك لا يجتمعان ، لذلك أري ألا تتعلقي به أكثر من ذلك ، وأن تقيمي حدود في علاقتك معه فلا تندفعي اندفاع مجنون لأنه من الممكن جداً أن يكون قد كذب عليكي في كل ما قاله ، فطالما تسلل الشك إلي نفسك فقد فعل ما يثير ريبتك ويستدعي شكوكك ، قفي الآن مكانك ولا تتحركي قبل أن يطمئن قلبك وإلا فلا داعي للتعلق بأمل كاذب والتشبث بوهم الحب
فالحب يا حبيبتي يعني الصدق والوضوح والصراحة والطريق الواحد لا الطرق الملتوية ، إن كان قد قرر التخلي عنك فلماذا تتمسكين أنت به ، لماذا تعذبين نفسك بحب من طرف واحد سيأخذ منك أكثر مما يعطي قديماً قال إمام المتقين علي بن أبي طالب " رغبتك في زاهد فيك مذلة وزهدك في راغب فيك نقصان عقل " فلماذا تعذبين نفسك كل هذا العذاب ، ولماذا تضعي نفسك في هذا المأزق ، أنا أقدر مدي تعلقك به لكن لأن الحب وحده لا يكفي أرجو ألا تحملي نفسك مالا طاقة لك به ، قلبك الذي يحترق من الشوق والبعاد هو لا يعنيه ذلك لكنه يعنيك أنت لأنه قلبك أنت فلا تفعلي به كل ذلك رفقاً به ورفقاً بنفسك فأنت لا تستحقين كل هذه المعاناة ولا يستحق معاناتك إلا من يقدرها أو يشعر بها .
أعرف ستأخذين وقتاً طويلاً لنسيان القصة برمتها لكن النسيان أفضل كثيراً من عذاب بلا الحب بلا أمل ، الحكمة الشهيرة التي تقول "إذا أردت شيئاً بشدة فاتركه فإن عاد إليك فهو ملكك وإن لم يعد فهو لم يكن أبداً لك " رغم بساطتها فهي تلخص الكثير والكثير مما أريد أن أقوله لك باختصار اتركيه فإن عاد إليك فقد اشتراك وهو جاد في كلامه وإن بم يعد فهو شخص هوائي عبثي صاحب أهواء ونزوات .
صدقيني حبيبتي لا تتعبي نفسك ولا تثقلي قلبك بالهموم فالحياة أبسط من أن نضيعها في انتظار مجهول وتحسب وتفكير فيما يحدث ومالا قد لا يحدث الانتظار أسوأ شيء شيء في الدنيا ، فلا تضيعي العمر في انتظار حدث قد لا يحدث وشخص قد لا يجيء ، عيشي حياتك بشكل طبيعي دون انتظار للمجهول ، فالحب لا يستجدي ولا يطلب الحب قائم بين طرفين علي التواصل والعطاء وإلا جف وذبل كما الوردة التي تحتاج إلي العناية والرعاية لتنمو و تتفتح ، وإن لم يكن كذلك فقد يموت الحب إن آجلاً أو عاجلاً فالحب لا يعيش علي وهم أو أحلام لا تتحقق بل الحب يلزمه أدلة وبراهين ووقائع تدعمه وتثبته وتؤكد وجوه دوماً .. إن كان وهماً انسيه ولا تفكري فيه وإن كان حباً حقيقياً فلا تقلقي الحب لا يقتله بعد ولا يزيده قرب في النهاية تأكدي أن الحب والزواج قدر ونصيب فنحن لا نعلم ما قدر لنا وما يختاره الله لنا دائماً أجمل وأروع مما نختاره نحن فاصبري ولا تتعجلي الحب فتقعين في وهم وتلهثين خلف سراب .
تعليقات