قانون جديد

قانون جديد:

نعلن عن حالة وفاة :
" توفى الى رحمة الله تعالى ضمير الانسان والذى كان يعيش فى اعماق النفس البشرية " .

وكانت تفاصيل الموت فى غاية البشاعة ،فلقد قتل بفعل فاعل ولكن من قتل لم يشعر ولم يعرف الى الآن أنه قتل بالرغم من انه ليس مجنونا ولم يلاحظ عليه أحدا أى تصرفات غير طبيعية.
وستقام الجنازة فى سرية تامة فمن سيقيم الجنازة هم الضمائر التى ما زالت على قيد الحياة وبالتالى فلا عزاء للرجال ولا السيدات.

ولأول مرة على مر العصور ولأول مرة فى القوانين السماوية والدنيوية لا يحاسب متهم بتهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد ولم يتقدم الى اى نيابة ولم يقف فى أى محاكم ولم يأتى اليه بلاغا من الجهات الحكومية،
وهذا ليس خوفا من شخص او من منصب وليس أيضا لجهل الحكومة بفعلته ولكن هذا لأن الحكومات فى الدنيا لا تعاقب على هذا النوع من القتل..

ولكن نود أن نقيم محكمة جديدة وسنطلق عليها اسم محكمة النفوس البشرية وهذه الحكومة قوانينها تنص على انه من يقتل شيئا معنويا داخل النفس فعليه أن يتقدم ببلاغ الى قسم شرطة النفوس البشرية وهنا سيكون من تقدم بالبلاغ هو القاتل نفسه ولينتظر ماذا سيرى...؟!

وبعد تنفيذ هذه الفكرة ستكون الجنازة علنية ويعلن فيها موت ضمير فلان وعلى كل من الرجال ذو الضمائر التى مازالت على قيد الحياة تأتى لحضور الجنازة والعزاء للجميع..

(( وانا لله وانا اليه راجعون ))

بقلم/خلود داود

تعليقات